طائر الرفراف الحلقة 37 فريد وسيران توأم الروح
طائر الرفراف الحلقة 37 فريد وسيران توأم الروح
توأم الروح
يقال الأرواح جنود مجنده، ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.
توأم الروح انسان قريب الى القلب والعقل، يعبر كل الحدود وما تعتقد أنه جدران عازله
هو مرآتك التي لا تخجل من النظر اليها، التي لا تتردد أن تصارحك بعيوبك كلها
الشخص الذي يريك كل مايعيقك ويولد أفضل نسخة منك
توأم الروح يفهمك من دون أن تتكلم، يشعر بك عندما تتألم، لست بحاجة لطرق بابه حين تكون بحاجته، فهو قادر أن يشعر بك مهما كانت المسافات بينكم.
فريد رغم كل ماعاشه من حزن وانكسار، ألم وانهيار، انتصر بحب حياته بعد معركة طويله من الكفاح، فقد أخاه وتملكه اليأس والعجز والخوف من القادم.
وها هي توأم الروح: منبع الراحة والأمان، الأمن والاطمئنان، دقت بابه بل قلبه، سعادته برؤيتها مسحت على فؤاذه، ردت له روحه،
فهي بسمته وأمله، انجازه منذ أول يوم صادفها ودخلت حياته.
توأم الروح هو ذلك الشخص الذي يولد لديك اليقين بأنه سيكون شريك عمرك، رفيق دربك ونصفك الثاني منذ أول لحظه.
سيران لم تلجأ الى فريد كي تداوي جروحه فقط وانما جروحها أيضا، فهو ملجؤها وسندها وقت الضيق، أول انسان يخطر على بالها حين تضيق عليها الدنيا بما فيها ومن عليها.
سيران انهارت بسبب ما عاشته أختها وشعرت بنفس الخطر يقترب اليها، كانت منهارة تائهة، كل ما فكرت فيه فريد، توأم روحها.
سيران ومند دخولها، تعرت أمام فريد ولأول مره، تعرت من ضعفها وألمها وانكسارها وعجزها ويأسها الذي لطالما أخفته خلف لباس الكبرياء وعزة النفس. لأول مره تقف أمامه وتشكو همها من دون حواجز ولا عقد
فريد استمع إليها بقلبه، بحزنه وحسرته ودهشته، فهو يراها شفافة، عارية لأول مرة في حياته.
حاول أن يهدئ من روعها و يطمئنها،
تلعثم وسط دهشته وتردد وسط حسرته، حسرته على حالها وحال أختها وعلى وضعهما معا حين تذكر الطلاق، الطلاق الذي يمنعهما حتى من مشاركة ألمهما وانكسارهما وهما في أمس الحاجة لبعض خصوصا بعد فقدانه أخيه.
سيران تألمت لألمه و سارعت باحتضان قلبه وروحه وجسده.
حاول أن يهدئ من روعها و يطمئنها،
تلعثم وسط دهشته وتردد وسط حسرته، حسرته على حالها وحال أختها وعلى وضعهما معا حين تذكر الطلاق، الطلاق الذي يمنعهما حتى من مشاركة ألمهما وانكسارهما وهما في أمس الحاجة لبعض خصوصا بعد فقدانه أخيه.
سيران تألمت لألمه و سارعت باحتضان قلبه وروحه وجسده.
فريد بدوره لأول مرة يتعرى من مخاوفه التي لطالما أخفاها، هو انسان يفكر ويخاف ويهتم كثيرا، لكنه كان دوما يتظاهر باللامبالاة كي يخفي ألمه ومعاناته.
من يرى فريد يضنه شخصا غير مبال وغير مسؤول لكنه على العكس تماما، حقيقته هذه لم يظهرها الا أمام مرآته و توأم روحه سيران.
كان أمامها عاجزا، يائسا وبائسا
فتدخلت كي تمنحه الثقة والأمل وتذكره بأنه انسان مكافح لا ينهزم أمام المصاعب بسهوله، بثت فيه روح الكفاح والأمل بدل الاحساس باليأس والعجز والألم
وعدته بأنها ستسانده دوما وأبدا، ستظل الى جانبه مهما حصل وأنهما سيتجاوزان معا كل المحن. يكفي أن يكون بخير.
كان فخورا بها، ممتن من حبه لها وحبها له. فريد وسيران وقفا عاريان وسط مشاعر مختلطه
حزن يبتغي الاحتواء
ألم يلتمس الشفاء
خوف يحتاج الأمان
رغبة جامحة عانت من الكبت شهورا طويله
لهفة اللقاء بعد فراق عسير
فرحة العثور على توأم الروح
هو لن يكون بخير الا معها
وهي لن تكون بخير الا معه.
لحظة الاستسلام للحب، للشوق، للهفه، للأمل وللرغبه.
لحظة تتويج استقرارهما العاطفي
لحظة اتحاد أنفاسهما ومصيرهما
فريد نادى سيران للحظة الموعودة معتذرا، أراد أن تلتحم أرواحهما بعد أن تتجرد من كل الذكريات الأليمه، من كل الأخطاء والهفوات، ومن كل شوائب الحياة، وهي لبت النداء.
احترام فريد لسيران، لخصوصيتها ولرغبتها منذ أول يوم حملت فيه كنيته كان درسا وعبرة لكل رجل عاشق. حتى هذه اللحظه لم يعط لنفسه الحق أن يحبها الا بعد أن نادته
وها قد حان الأوان الذي انتظره من زمان، لحظة أن تقول له بثقة وقناعة وحب ورغبة، أنا لك، أنا توأم روحك، أحبك وأريدك أن تحبني.
بعد شهور طويله ومعاناة كبيره بين الحب والغيرة والرغبة، الألم والخيبة، الصبر والكفاح. التحمت الأرواح وأقسمت على الاتحاد طول الحياة.
مهما فرقها الزمان أو المكان.
فريد وسيران كملوا بعضهم البعض و سيعيشان روحا واحدة في جسدين الى الأبد
فهما توأم الروح... ❤️🩹.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق