مسلسل طائر الرفراف تحليل الحلقة 40
مسلسل طائر الرفراف تحليل الحلقة 40
قبل أن نتكلم عن حالة سيران النفسيه وما يحدث معها حاليا، ضروري نشير الى نقطة مهمه جدا.
ما نقدر نفهم حالة سيران ولا أي حاله أخرى، حتى نعرف نفرق بين العقد النفسيه والاضطراب النفسي (أوالنوبة. الحاده)
العقد موجوده مع المريض، ترافقه دائما. ونشأتها تحدث في الطفوله وتستمر إلى الكِبر.
لكنها تكون نائمه، لحين استيقاضها على شكل تصرفات منفصله أو انفجار.
انفجار العقد يؤذي الى ظهور أعراض الاضطراب النفسي وقد تتعقد الأمور وتصل الى الاكتئاب وغيره.
ولابد من وجود سبب للانفجار.
التركيبه النفسيه متعلقة أيضا بالطباع الوراثيه أو المُكتَسبة. يعني لا ترتبط فقط بالعُقد.
من يعرف سيران على المستوى الشخصي والنفسي، سوف يفهم حالتها و يعرف السبب وراء انفجار عقدها ودخولها حالة اضطراب نفسي حاد.
خلوني أذكركم أننا عشنا نوبة حاده من الاضطراب النفسي مع سيران مرتين خلال المسلسل.
وفي المرتين، السبب كان نفسه:
مخاوفها من السعاده
سوف أشرح أكثر👇🏻
حالة الاضطراب النفسي الأولى والتي عشناها معها في منتصف الموسم الأول إلى آخره، كان سبب انفجارها: اعتراف فريد بحبه لها.
مخاوفها من عيش الحب والسعاده حتى وان كانت تتمناها، فجرت كل عقدها
1. عقدة الثقه
2. عقدة الخضوع
3. عقدة الذنب والتي تنفجر بشكل عكسي مع سيران.
سبق وتكلمنا عن ذلك.
أما اضطرابها النفسي حاليا، فسبب انفجاره: الزواج وبداية حياة جديده
سيران ولا إراديا تخاف من السعاده، فهي لا تعرفها ولا تستطيع التأقلم معها، لا تستطيع العيش في جو مستقر دون خوف.
ما عاشته من معاناة مع أبيها جعلها لا تعرف موطنا غير الخوف والمشاكل وكأنها تسعى لا إراديا لخلق هذا الجو.
هذه المخاوف سببت انفجار اضطرابها وأيقضت عقدها
• عقدة الثقه: ماحصل مع المعالجة وبعيدا عن سوء التفاهم.
سيران ورغم أنها تعلم أن فريد يحبها أكثر من نفسه، إلى أن مخاوفها تهيىء لها أنه ليس أهلا لثقتها، تخاف أن تستسلم لثقتها فيه. رغم كونه أكثر شخص تثق فيه في الحياة.
وهذا الشيء الذي جعلها تستسلم للعبة كايا ومحاولته التأثير عليها واستغلالها كسلاح لاستفزاز فريد وجعله يعيش عدم استقرار كي يصل الى أهدافه الانتقاميه.
سيران استسلمت للعبة كايا الذي استفزها بعقدة الخضوع
تماما مثل ما استسلمت للعبة بيلين التي استفزتها بعقدة الثقه.
وكررت الخطأ مرة أخرى.
• عقدة الذنب: شعور سيران بالذنب يجعلها تحمّل فريد مسؤولية أخطائها
لا تعترف بها ولا تعتذر عنها.
هذا السلوك يسمى في علم النفس "الأنا الهشة"، الأشخاص الذين تكون ذاتهم هشه وضعيفه وثقتهم في أنفسهم متدنيه لأسباب نفسيه مختلفه يميلون إلى تشويه إدراكهم للواقع كي يجعلوه أقل تهديدا لذاتهم.
عقدة الخضوع:
أكثر عقدة واضحة عند سيران، تخاف أن تعيش ما عاشته أمها مع أبيها
يتهيأ لها أنها اذا وضعت حدودا مع فريد لن يتمكن من جعلها خاضعة له.
حتى وان بالغت وتعدت كل حدود العقل والمنطق.
لكن المفارقه هنا أن وضع فريد خاص، هو مشلول وبحاجة لها ولمساعدتها ولتلبيتها حاجاته.
عقدة الخضوع:
أكثر عقدة واضحة عند سيران، تخاف أن تعيش ما عاشته أمها مع أبيها
يتهيأ لها أنها اذا وضعت حدودا مع فريد لن يتمكن من جعلها خاضعة له
حتى وان بالغت وتعدت كل حدود العقل والمنطق.
لكن المفارقه هنا أن وضع فريد خاص، هو مشلول وبحاجة لها ولمساعدتها ولتلبيتها حاجاته.
عقدة الخضوع ترتبط في كثير من الأحيان ارتباطا طرديا ووثيقا مع عقدة السيطره. وهذا ما يحصل مع حالة سيران.
سيران تحاول السيطره على علاقتها مع فريد، على تصرفاتها وتصرفاته، رغباتها ورغباته، حتى وان كانت ضد شخصيتها وتفكيرها ومبادئها، وهذا حتى لا تستسلم لمخاوفها بسبب عقدة الخضوع.
ضروري أفتح قوسين هنا وأتطرق الى نقطه مهمه، عقدة السيطره لدى سيران تعمل بشكل متوازي ومتعاكس ضد عقدة السيطره عند فريد
يعاني كلاهما من نفس العقده، لكن ألية كل منهما مختلفه
عقدة السيطره عند سيران متعلقه بعقدة الخضوع
وعقدة السيطره عند فريد متعلقة بعقدة الاستغلال والثقه
الموضوع شائك🫣.
وهذا الشيء الذي جعلها تستسلم للعبة كايا ومحاولته التأثير عليها واستغلالها كسلاح لاستفزاز فريد وجعله يعيش عدم استقرار كي يصل الى أهدافه الانتقاميه
سيران استسلمت للعبة كايا الذي استفزها بعقدة الخضوع
تماما مثل ما استسلمت للعبة بيلين التي استفزتها بعقدة الثقه.
وكررت الخطأ مرة أخرى.
آليات دفاعهم النفسيه تحمي أنانيتهم الهشه عن طريق تغيير الحقائق في أذهانهم حتى يتجنبوا الشعور بالذنب وجلد ذاتهم وتحطيمها
وهذه حالة سيران، ضعفها النفسي يجعلها تهرب من الوقوف على أرض الواقع كي تحمي ذاتها الهشه.
وهذا ما يجعلها تلقي اللوم دائما على فريد بشكل يعكس داخلها، فهو مرآتها👌🏻.
انفجار سيران ووصولها لمرحلة عدم استقرار نفسي كبيره، يجعلها تعيش في تخبط.
اضافة الى عنادها وطباعها، مثل أي شخص آخر، جعلها تنفجر والضحيه فريد في توقيت غير مناسب تماما.
سيران تتجاهل تماما حالته الصحيه، وهذه أيضا آلية دفاع نفسيه تهرب بها من تحميل نفسها ذنب ما حصل وكل ما يحصل.
حالة سيران اذًا تجعلها تمارس عليه ضغطا نفسيا كبيرا، تحسسه بأنها لن تخضع له ولن تتفهمه
بل هي المسيطره وهو من يجب أن يخضع لها ولرغباتها وتسعى لمعاكسة آرائه في كل المواضيع حتى التي تخصه.
تجعلها تستفزه في نقاط ضعفه وكل المواضيع الحساسه بالنسبه له
وتسعى لاغضابه كشكل من الانتقام.
سيران في كل مره تعيش اضطرابا نفسيا تنفجر على فريد، فغضبها نحوه ماهو الا غضب اتجاه أبيها
وهي تسعى للانتقام منه من خلال فريد
هذا الجو الذي تعرفه ومتعوده عليه. حتى وان تمنت السعاده وسعت الى تحقيقها، تجد نفسها لا إراديا مستسلمة لمخاوفها منها.
واذ كل شيء يتغير ويعم جو النكد والمشاكل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق